ليلتــــــي اليــــــــــوم حزينـــــــــــة ..

ليلتي اليوم حزينة .. و عيوني تحبس دموع الفراق

الهواء في هذه الليلة شديد و عاصف
أشعر ببردٍ فيه دفءٌ شديد ..
دفء ذكرياتي الماضية التي تشاركني في كل ليلة و تأبى الرحيل
و برد حاضري اليائس ..

جلست بالقرب من نافذتي .. نظرت إلى السماء أراقب سير النجوم ..

هاهو القمر يشع ّ نورا ً .. و رغم ذلك فالظلام دامس
هدوءٌ مخيف يسيطر على المكان .. صمت ٌ قاتل ٌ يغلبني ..

أريد التحدث .. أريد التعبير عن حزني بأي طريقة
لا أستطيع .. فأنا عاجزٌ عن التفكير ..
سأبقى ها هنا
سأنتظر حبيبتي فهي تعلم انني ما زلت مستيقظا ً أنتظر مجيئها
و تعلم أن نار الفراق قد أكلت جسدي الهزيل
.
.
اشتد الهواء .. بردٌ يجتاح عظامي .. تأخرت حبيبتي
ربما أنها لن تأتي اليوم لتحدثني حديث الحب الذي اعتدنا عليه دائما
.
.
الساعة بعد منتصف الليل .. لن أنام حتى تأتي
.
.
.

هاهي حبيبتي .. تظهر من بعيد .. تأتي مسرعة نحوي
ربما أنها اشتاقت لي بعد هذا الفراق المرير ..

و أخيرا ً تصل إليّ .. استقبلها بفرحة كبيرة
أحضنها و أضمها إلى صدري و يطول العناق ..
يطول ... ثم يطول

أمسح دموع حبيبتي المتساقطة على صدري .. أقبلها
و أخفف عنها تعب السنين و الماضي ..

أعدها بأن أبقى بجانبها إلى الأبد و أطلب منها ذلك أيضا ً
تبتسم و تحضنني من جديد ..

.
.

و إذا بنسمة هواء ٍ باردة تجتاح عظامي مجددا ً و تيقظني من حلمي الجميل
حلمي الذي تمنيت أن لا أصحو منه إلى الأبــــــــــــد ..

لم تكن حبيبتي .. بل كان طيفها ..
ربما كتب علي ّ الحزن إلى الأبد ..